السبت، 12 أغسطس 2017

فرصة الشركات المساهمة المقفلة والطرح في السوق الموازي

قد يخطر في بال الكثير منا بعض التساؤلات عن الفرص المتاحة في السوق الموازي ( نمو ) من خلال التحول أولا إلى شركة مساهمة مقفلة أو تأسيس شركة مساهمة مقفلة 
وعلى الرغم من ضعف الإقبال على السوق الموازي ( نمو ) إلا أن السبب في ذلك حسب تقديرنا هو عدم إستيعاب مجتمع الأعمال للسوق الموازي بالشكل الصحيح وفي تقديري أيضا أن جاهزية معظم الشركات غير موجودة نتيجة طبيعة الإدارة في معظم الشركات حيث تتسم بالفردية والإجتهاد بعيدا عن التنظيم وبعيدا عن الحوكمة فمعظم الشركات لدينا هشة الإدارة ولا تتسم بالإستمرارية 
وحتى لا أغضب قراء هذي المقالة فحين أقول أنها هشة فهذه مسألة خاصة بالإستمرارية ولأكون محددا ساطرح أحد الحالات والتي قد تنطبق على العديد من النماذج
يتسم معظم أصحاب الأعمال لدينا بالعصامية وقدموا تضحيات كبيرة أثمرت كيانات كبيرة لا نستطيع التقليل منها حتى أصبحت هذه الكيانات أقرب لتولي الجيل الثاني لإدارتها وفي ذلك صعوبة إلى حد ما نتيجة مركزية الإدارة وإحتكار المعرفة وعدم إتاحة الفرصة للجيل الثاني تدريجيا وطبيعة وجودهم في مناصب ( شرفية ) اكثر من كونها تنفيذية وأدى إلى إختفاء كيانات كبيرة وأسقطت عشرات السنين من الجهد وطبعا هنا لا نعمم ذلك على الجميع حيث قدمت شركات كبيرة نماذج عالمية إجيابية  في إدارتها وتمثل ثقلا محليا وإقليميا ومنها على سبيل المثال شركة عبداللطيف جميل رحمه الله وشركة البيك وبعض إستثمارات وكيانات عائلة الراجحي وغيرهم وفي المقابل نشهد تطورا نشطا في شركات تمثل الجيل الجديد في مجالات الأغذية وغيرها ولو بحثنا في العوامل المشتركة لهذه الكيانات فسنجد أنها الحوكمة وآلية إتخاذ القرار ووجود إدارات تطوير أعمال وإدارات أبحاث وقياس
ونعود إلى عنوان الموضوع وقد يكون محور إهتمامنا جميعا وأنا أحدكم حيث نعمل على تطوير أحد الشركات في مجال غذائي متخصص على نمط شركات الإمتياز وتجربتنا هي بناء الشركة منذ البداية على حوكمة فعلية وفتح المجال للكفاءات بالمشاركة من الجنسين المحلية سعوديين وسعوديات إضافة نقل المعرفة من الخبرات العالمية سواء كانوا شركات أو أفراد 
الحوكمة تفرض التنظيم ومن الممكن بناء هذا التنظيم خلال 24 شهرا قد تكون الشركة مهيئة للطرح
ومن المهم جدا أن ننظر للطرح أنه اداة وليس هدفا ومتى متى تم الطرح فإن الفرصة ستكون كبيرة لإستقطاب إستثمارات إضافية وتوسع والتوجه نحو الإقليمية في الخدمات أو الإستثمارات بحد ذاتها.
وأحد أهم الأسئلة التي قد نفكر بها هل من الممكن تطوير كيان جديد يطرح خلال عامين ونقول نعم 
التخطيط وتطوير الأعمال والإلتزام بمهام المشروع كفيل بتطوير أي كيان المهم هو تحديد الأهداف وبناء إستراتجية واضحة وقابلة للتطبيق وتراعي توجهات الصناعة والإقتصاد.

ليست هناك تعليقات: